صحابي ,
كان يتيمًا في الصغر, فكفله عمه ,
لما ظهر النبي صلى الله عليه وسلم أراد الذهاب إليه واتباعه,
فهمّ بالنهوض, فإذا بقية المرض مانعة ,
فقعد ينتظر العم, فلما تكاملت صحته نفد الصبر فقال: يا عم طال انتظاري لإسلامك, و ما أرى منكَ نشاطًا.
فقال: والله لئن أسلمت لأنتزعن كل ما أعطيتك.
فصاح لسان الشوق: نظرة من محمد أحبّ إليّ من الدنيا و ما فيها.
فلما تجرد للسير إلى الرسول جردّه عمه من الثياب, فناولته الأم بجادًا, فقطعه لسفر الوصل نصفين اتّزر بأحدهما وارتدى الآخر.
وأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم, فقال: ما اسمك؟ قال عبد العزى .فقال: بل عبد الله, ذو البِجادين.
فلما نادى صائح الجهاد قنع أن يكون في ساقة الأحباب, والمحب لا يرى طول الطريق لأن المقصود يعينه.
فلما قضى نحبه نزل الرسول صلى الله عليه وسلم يمهّد له لحده, وجعل يقول:" اللهم إني أمسيت عنه راضيًا فارضَ عنه"
فصاح ابن مسعود:" ياليتني كنتُ صاحب القبر".
...
من كتاب الفوائد بتصرف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أرّحب بأي تعليق :)