إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 10 مايو 2013

في ظلال سورة "النور" ..


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نزلت الآية ضمن آيات تبرئة عائشة من حادثة الإفك واتهامها في عرضها
رضي الله عنها وعن أبيها ،
لتبقى آيةً لكل من يفتري كذبًا على الناس ويخوض في أعراضهم وربما يروي شائعاته التي افتراها للناس فتنتشر ..
يفتري كذبًا .. يقول ما لا يعلم
يحسب أن ذلكَ يسيرًا،
لكنّه عند الله عظيم!..
جاء في الصحيحين " إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يدري ما تبلغ، يهوي بها في النار أبعد مما بين السماء و الأرض "
وفي رواية "لا يلقي لها بالًا"!..

نسأل الله العافية
تمعنوا في تأمل كلماتكم قبل أن تحدثوا بها الناس، إن لم تكن في رضى الله فأمسكوها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 ينساب صوت القارئ إلى أذني ومنها إلى قلبي ..
وكأن الآية موجهه لي أنا فقط "اللي على راسه بطحة "
تسكن كل الأشياء من حولي ولا يبقى إلى حديثي معي ..
 يا مريم، ألا تحبين أن يغفر الله لكِ ؟
ومع صعوبة الصفح عن من ظلمني أو أساء إليّ  يومًا
لكنه لن يعلو على دعوة الله لي بمغفرته،
فلا أستطيع إلا أن أقول بقلبٍ صافٍ : بلى يارب أُحِبُ ذلك، قد سامحت و عفوت ليس لأنهم يستحقون بل طمعًا في عفوك ومغفرتك
رغم صعوبتها لكنها تهون على النفس إذا عرفت المقابل 
ليس إلا لأجلك يارب،
ما أجمل أن تكتفي بالله ..

 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ (31)  

ولو عملنا بهذه الأوامر-غض البصر عما لا يحل لنا- لكنَا بخير،
وكانت قلوبنا بخير، فالنظر سهم سمّ إلى القلب.وإن العين لتزني وزناها النظر.
لو طبقنا ماجاء في قرءآننا لخلى مجتمعنا من أمراض القلوب و الفتن.
أقول هذه الكلمات لنفسي أولًا،
فغض البصر في وجود كلية مختلطة، مواصلات مختلطة، تلفاز،انترنت وفيس بوك.... الخ، بات من أكثر الأمور صعوبة
لكن علينا أن نجاهد في هذا، إن وقعت عينُكَ/كِ على أحدهم بغير قصد فلنصرفها.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعليّ " يا عليّ لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى و ليس لك الآخرة" رواه الترمذي
وعن النبي صلى الله عليه وعلى آله و سلم قال "ما من مسلم ينظر إلى محاسن امرأة ثم يغض بصره إلا أخلف الله له عبادة يجد حلاوتها" .. روي هذا مرفوعا عن ابن عمر و حذيفة وعائشة ولكن في أسانيدها ضعف.

وكلما زادت الفتن من حولنا، فمن المفترض أن يزداد جهادنا ليضاعف لنا الأجر.
وأسأل الله أن يعيننا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في قوله تعالى: وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ (33)

أقف هنا طويلًا عند بداية الآية، ولـيـسـتعــفـف

أتذكر: إنما الصبر بالتصبر و الحلم بالتحلم!.. يهيئ إليّ أن هذه على نفس الوزن
سنجد المغريات كثيرة من حولنا
لا محالة!..
لكن، حتى يأتي النصيب ويقضي الله أمرًا كان مفعولًا
فقط لنستعفف :)..
فلنجاهد من أجل عفاف أنفسنا
 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في قوله تعالى: وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (39) أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ (40)  

استوقفوني كثيرًا .. كثيرًا !..
كل أعمالهم إلى هباء.. صعب جدًا !..
الحمدلله على نعمة الإسلام وعلى نعمة الهداية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


غير متبرجاتٍ بزينة وأن يستعففن خير لهن، هذا للقواعد من النساء الكبار في السن الذين لا يرجون نكاحًا،،
فمن باب أولى أن لاتخرج الفتيات الشابات متبرجات كما نراهم هذه الأيام!..
هداهن الله وردهن إليه ردًا جميلًا.

... 

هناك تعليقان (2):

  1. جُزيتي خيراً , ومازالت وستظل آيات القرآن رسائلٌ ربانيه, ما خاب مُلبيها و ما خسر مُستجيبٌ لها ..

    ردحذف
  2. رااائعه دايما يا مريم ربنا يزيدك علم وينفع بك

    ردحذف

أرّحب بأي تعليق :)