أُمي

أُمي وحشتني جدًا ..

وحشني تحضرلي شعرية باللبن ع الفطار قبل ما أروح المدرسة

" في يوم الشعرية باللبن كنت بصحى الصبح على الريحة مش على منبه ولا أي حاجة "

وحشني قعد قدامها كل يوم قبل ما أروح المدرسة علشان تضفر لي شعري

وحشني أحكيلها عن يومي الي قضتيه في المدرسة بعد ما أرجع

وحشني أدّلع عليها " آه والله وحشني محدش هنا بعرف أدّلع عليه للأسف :((  "

وحشني الدفء الي بينتشر في أنحاء البيت بحضورها فقط 

أمنياتٌ تتحقق

   

      لطالما تمنيتُ أن أراها في لحظةٍ كهذه

      لطالما تمنيت رؤية ذلك الرضا يعلو محيّاها..

      وتلك القوة تُشع مع بريق عينيها ..

      كم تمنيت أنّ أرى روحها تُرفرف فرحًا كما هيّ اليوم ..

      كُنتُ قد حدّثتها كثيرًا : " يا صديقتي فلتدعي كل شيءخلفك ولتنسي ما كان .. يجب أن تكوني أكثر قوة يا عزيزتي .. كم أودُّ أن أرى روح مريم الجميلة تَعودُ من جديد "

      واليوم ابتسمت فَرحًا .. لأني رأيتُها كما تمنيت =)

لم تَعُد القراءة هوايتها ومتعتها المفضلة فقط بل أصبحت طَرِيقُها إلى - النسيانِ المؤقت - أيضًا ! :/