إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 16 فبراير 2013

محمد محرز

تسألني أمي :
لماذا هذا التأثر العميق باستشهاده هوَ بالذات ؟ 
لماذا تتابعين كل ماكتب عنه وكأنك تخشين أن يفوتك شيء ؟ 
لماذا ؟! 

لأن الأمر  يا أمي يختلف كثيرًا إذا كنّا نعرف الشهيد مسبقًا - حتى ولو لم تكن معرفة كبيرة - 
يختلف إذا كان الشهيد عضو في منتدى الجامعة وقرأتُ له يومًا بعض المواضيع 
يختلف إذا كنتُ قد التقيت زوجته في إفطار يوم في رمضان 2010 ،وكانت هيَ التي أمتنا في صلاة المغرب 
:) ولو كنت أعلم أنها زوجة شهيد آنذاك لتحدثت إليها أكثر ,, ولكنت احتضنتها 
يختلف إذا كنت ضغطت يومًا خيار متابعة " follow " لبروفايله على فيس بوك ليس لأنه مشهور بل لأن كتاباته و آراءه كانت تعجبني لأنها تقول الحق 
يختلف لأنني سمعتُ خبر استشهاده قبل أن أعرف خبر سفره لسوريا! 


محمد محرز سافر إلى سوريا مجاهدًا في سبيل الله ، مدافعًا عن الحق
وضد نظامٍ ظالم وقاتل
ضد نظام جسد كل معاني الوحشية في العالم
ضد نظام استحل اغتصاب أعراض فتياتنا و ذبح أطفالنا

محمد محرز لم يستطع البقاء صامتًا على كل هذه الانتهاكات بل تحرك في ظل صمت الكثير الكثير الكثير من العالم

محمد محرز بطل أخلص النية لله أحسبه كذلك والله حسيبه ، إلى الرفيق الأعلى إن شاء الله مع النبيين والصديقين والشهداء وحَسُن أولئك رفيقًا :)


باستشهاده عرفتُ كيف تكون التضحية بكل السعادة التي كان يعيشها في الدنيا في سبيل الجنة ! 

عرفتُ معنى " إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ "

عرفتُ أنه لم يختر القعود و الصمت" كما فعل الكثيرون" بل اختار الدفاع عن المستضعفين في الأرض والوقوف في وجه الظُلم 

عرفتُ معنى الصدق في سؤال الله الشهادة في سبيله 


سيقتص الله من قاتله يوم القيامة ، 
وستلتقينه في الجنة إن شاء الله يا حبيبتي :)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرّحب بأي تعليق :)