إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 16 فبراير 2013

براءة طفولة (1)

وبعد العشاء واللعب قليلًا 
تطلب أمي أن اصطحب عبدالرحمن إلى سريره 
عبدالرحمن:أحكيلي قصة
أنا: مبعرفش أحكي قصص يا عبدالرحمن !
عبدالرحمن بأسلوب استعطاف: قصة الأرنب أو الثعلب 
أنا: لا هحكيلك قصة تانية ، هحكيلك عن بشار واللي عمله في سوريا !
عبدالرحمن يومئ بعينه بالموافقة -_-
أنا: بشار ده يا عبدالرحمن واحد فقد ضميره وكل حاجة ، وكمان إنسانيته!..
مبقاش إنسان بقى شرير وقاتل وظالم ، بيقتل الأطفال والكبار والنساء والشيوخ
وبيعتقلهم أحيانًا وبيعذبهم!بشار الكلب
عبدالرحمن : الوسخ ! ويستطرد: تخيلي لو قتلك ؟
أنا:هتعمل فيه إيه ؟
عبدالرحمن : هديلو مليونين قلم على وشه -_-
أنا : بس!
عبدالرحمن: بقولك مليونين
أنا: قليل جدًا ، يعني واحد قتل أختك ! تضربوا بس ؟!!! المفروض تغضب أكتر  
عبدالرحمن: طيب هجيبلو الشرطة
أنا:!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

>> أدركتُ أنه ربما لم يستوعب أمر القتل بعد،
 لكن الصدمة بخصوص تلك الصورة الملائكية عن الشرطة كانت قوية !
ماذا إن أخبرته أن تلك الصورة في باله عن الشرطي الذي يدافع عن أبناء وطنه خيالية وخاطئة تمامًا ! 
وربمّا إن استدعى الشرطة فستصفق للقاتل !
وماذا إن أخبرته أيضًا أن جيش النظام الذي من المفترض أن يحمي أبناء وطنه ويدافع عنهم هوَ قاتل الأطفال والنساء والرجال في سوريا ؟ 
أيّ صدمةٍ ستصيب تلك البراءة ؟
 أيّ صدمة ؟! << 

أخبرته أنه لم يعد هناك متسع من الوقت للمزيد من الحديث 
وأن وقت النوم قد آن ..


وبدخلي أحمل هم توضيح حقائق كثيرة لصغيري!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرّحب بأي تعليق :)