مرت أيام منذ رأيته ،
لكنّ صورته تأبى الذهاب !
على أحد أرصفة ميدان العباسية كان يجلس
يرقب العابرين بعينين وملامح بائسة،
وسيجارة - قاتلة - يمسكها بيديه الصغيرتين وأصابعه النحيلة ! ..
بقوىً خائرة يرفعها إلى شفتيه التي لم تعرف الابتسامة طريقها
وينفثُ دخانها، حاملًا معه طفولةً تحتضر
حاملًا معه الرمق الأخير من طفولته !
على أحد أرصفة ميدان العباسية كان يجلس
يرقب العابرين بعينين وملامح بائسة،
وسيجارة - قاتلة - يمسكها بيديه الصغيرتين وأصابعه النحيلة ! ..
بقوىً خائرة يرفعها إلى شفتيه التي لم تعرف الابتسامة طريقها
وينفثُ دخانها، حاملًا معه طفولةً تحتضر
حاملًا معه الرمق الأخير من طفولته !