حين يلزمك سرير وغرفة هادئة جيدة التهوية لتنام، وحين لا تستطيع النوم إلا وباب الغرفة مغلق والأنوار مطفأة فلا تتهرب من شعور الاحتقار الذي يتسلل إليك حين تعلم أن هناك من يكون سريره إسفلت الطرقات !
وحين تختار أنت ما ستأكله في كل وجبات يومك و تنهي طعامك بالحلوى أيضًاو على هذه الأرض من لا يجد طعامًا لأيام بل هناك من يموت متضورًا من الجوع
حين تشتهي بعض أنواع الشوكولاتة الغالية
وحين تشتري ثيابًا جديدة لك
حين تذهب إلى الجامعة وحين تخرج مع أصدقائك
حين تعيش ءامنًا من القصف
وغيرك لا يجد كل ذلك ولا يستطيع فعله
فلا تحاول أن تخمد شعور الرعب و الخوف الذي يعتريك لأجلهم
دع هذا الخوف جراء مقارنة حالك بحالهم
هذا الصوت الخارج من أعماقك ليؤكد لك أنانيتك وضعفك وتهاونك في مد يد العون وتخليصهم مما هم فيه
دعه
دعه يشكوك إليك!
فهذا دليلك الآن أن الإنسان القابع بداخلك لايزال حيًا ..
هذا دليلك أنك تفكر بهم وتحاول لأجلهم
وأنك أيضًا ستظل تحاول...
هذا دليلك أنك تفكر بهم وتحاول لأجلهم
وأنك أيضًا ستظل تحاول...